من لم يقرأ ويسمع هذه الملحمة الشعرية المذهله للحبيب (حِمّيد) ، فهو لم يسمع ولم يقرأ شعراً قط في حياته ..
نص نادر الإنتشار للحبيب ، ويوجد في شكل ملف صوتي فقط ، حاولت أن أعيد كتابته نصاً مقرؤاً بعد سماعي له من صوت الراحل لكي تكتمل متعتي التي أأمل أن تشاركوني فيها ، وأتمنى أن يكون قد حالفني الصواب وأنا أنقلها من صوته بطريقةٍ أحسب أنها الأقرب للصواب بعد عدة مشاورات ورجوع للمختصين لكي لا أكون مخطئاً في نقلها ..
فاطــنه
كان الليل
وكانو الناس
وكان الداره واحِيْ وحيح
وكان صوت المغني جريح
يشِق عرق الضلام بالآه
يرجّعو موج أسف جواهو
يطلْوِح بالبحر تبريح
بلا طاير يقارب العُش ،
تشتّتو بي جلاف الريح
وكان ضو الرتاين صان
ضهر جرفاً قِشيشو شحيح
وكانت فاطني بالا بعيد
مع نقاره في الداره
تدوّر دومي تنقلّب
وسط كانديكه هدّاره
تهوّم فاطني في الجايات
وبين الموجه والسَاره
رهاب في العتمه تنمارَه
علي كتف النجم سيره
دلاليك كاجي والزغريد
وقام صوت المغني شديد
قام صوت المغني شديد
يلاقي السمبر العايد
معدّي بلا البحر كم بِيد
وكانت في اْيد
تفِك لي إيد
وتمسك إيد
تصابر ده وتراحم ده
وتبارك عيد
دي إيد زولاً نجيض وشديد
مرَق كم حول
رجع يَاْ الزول
ولا أتر إغتراب في سلامو
لا غيّر كلامو صعيد
تقول عيشاً دهور مطمور
مرق للضيق نضيف وجديد
تقول آذان
وكان حبسو التتار ومغول
تقولي نشيد
سنين ودِنين
حماهو العسكري المخبول
تقول باللهِ فاطني السمحي
واتخبّت من السحاره
بين الحبه والقندول
تقولي مُحُمّد الشاطر
بريقو بعد كَتِلَةْ الغول
تقولي الواطه بنقَر
من حشاها الخير
وخدّر كم وِهاد وسهول
تقولي سمانا
شايفي الناس
ومافي خيال وراها يطول
تقولي هو ذااااتو ده اليوم قام ،
خلاف أمو الفراقا حرام
خلاف الفي الحياض مشتول
تراب الحِلي والأنسام ،
ما ودّعلو غير فَدْ زول
أواخر الليل
وقالو كلام
كلام في ظلمة الواقع
يبُق ضواي
كلام لا مر ولا فاجع
كلام سواي :
" ودعتك للّْه يا زولي
وبجيك راجع
بجيك يازول
وما تربال
يكادِن في سواد الحال
دعَت ما عندو ليهو نعال
يدوخ تحت الهجاير
يومي مابين النمل والنال
يزوزي بلا يزورو نعاس
حاري آ فاطني شيلة الفاس
وأحرَّ وكت تكون مجبوره
تنقر في أراضي الناس
يطير العيش
إذا ما العيش
بجيب بيَّه وتِكيَّة راس
صبرتَ ، عِشان بشوفك صابري
أنا الفوق الهجير محتار
وكيف إنتي الفي جوف النار
تصبِّحي نار
تقيّلي نار
تمسّي النار
وإن ناداكِ رب الدار
وكان مبسوط ،
يجيك الصوت مسيخ مسخوط
تعالي آ قاشره جاتك نار ..
وإن دهْدهتِ لحظة هب
لجمر النار
ورمية حَب
في شاياً فار ،
يجيكي السوط عنج مُر حار
ويمشي الصوت
وحس الصوت لسابع جار
أبوك غلبان
أخوك غلبان
جميعكم فاطني مغلوبين
من السلطه ومن التجار
وما بينكم يدودي نِقار
على الرجال غُلُب واحد
عليك يا فاطني غلبين نار
دموعِك ، وللا تشّاك عود
عشان في دوشة الواقود
نسيتي آ فاطني تسقي حمار
ولّلا عشان رطنْتي بِشيش
وقُتّي العيش طحينو دراش
ولايقتيهو بي مِدْ فيني
شان الحِلي فيها فراش
وللا عِترتي فوق اللمبه
طار فيك من قزازا رَشاش
ومن يوم داك
مرِقْةْ الليل
عليك آ فاطني حرمتيها
ما جاملتي في نقاره
خوفك من شباب الداره
وإنتي ترُقْصِي تمشي تجيها
من ينقُز صديرك فيها
ولا تضُربي زي خفاش
وناس يا فاطني
صِحْ عارفاكي
مُهره وحُره وما بتنحاش
لمَّا تشِقْلي فِطْن الداره
ترجع لآ ورا الدحّاش
أخير آ بت يقولو طغيتي
من شوفة عيونا طشاش ..
عذاب يا فاطنه شلنا سوا ،
تعيشي الليلي إنتي براك !!
قدُر ما إنتي بِتّي قوا ،
تأكدي إنو جوفي معاك
تذكّري إنو جايي هوا
طراوه بعد كَتِم تغشاك
مِتِل ما عارفه ماهو نوى
بعادي عشان قريب ألقاك
وراح ألقاك
أنا التربال في اْراضي الغير
وسيد أطيان وسط دُنياكْ
وطيني هواك
هواك سواني
رغم الفقْرْ ... ضيق اللِّـيد ،
من المُلاك
واتنفّر بي اسمك فوق
نجوم الدنيا والأفلاك
لا يثنيكي ضيق الجو
تذكري إنو قلبي فضاك
ويا عصفوره حُبي سماك
ولابد يوم
أنا المهزوم
أجيك داخل بيوت دنياك
نِسيمة صيف
بشاشة ضيف
قبُل تنلَّقِي ، يلَّقّاك "
أبى الآهه
نفَخ زافِر
عبَد سوقار دمع طافر
وقالت :
" أنِيْ اْيدك الموجْعاك ،
ولكن قادري .. بتعافر
بهوّن للقواسي وراك
أمش ســافر
تعود ظافر
كفاي يا ضو حشاي ، وكفاك
أراضي الناس تطيــر والنار
بكابده يا سحاب وأرجاك "
وما شافوهو ناس الحلّي
لا سمعوبو من يوم داك
أخيراً جا الخبر
هاشم وِلـيد زينب بِتَدْ وراق
بعد فاسو وخِدِمةْ الطين ،
يضرِّع في الخليج سواق ..
ومرّوا سِنين
وناس الحلّي بحري وقِبلي
في كل يوم
أكان حلَّ الترَح ، هاشم
وأكان طلَّ الفرح ، هشوم
بلودك وين !!!
أمانه آ الحلّي
ما اتعوقتي في زولاً
يشيل الليل ، عشان يدّي
الحِزيِّن نوم
حِنَيِّـــــن كان على المحروم
يشيل وش القباحه قبَل
مع الفي الحلِّي ختّى اللوم
فقير قاطع بلا إبريق
وجبة وسبحة اللالوب
مشيت آ هاشم الحبُّـــوب
بعد وريت طيور الحلي
تلقَى العافيه وين وحبوب
بعيد عن نبله وللا رصاصه
وللا شرك رماد منصوب
آ غيمة ولف ساساقه
وانصلّط عليها هبوب
وما خابرنو لي وين ساقه
ننخج والدمِع مصبوب
إلا تراها تترجانا
وإلا ترانا نترجاها
وكل غايب مصيرو يؤوب
ونترجاكا .. نترجاكا ..
نترجاكا .. نترجاكا .. نترجاكْ
مره الشر بجيبلك خير
ومره الخير بجيك من شر
ومرّوا سنين .. سِنين ودُنين
مرّوا سنين
وناس الحلّي في الكيت كيت
وفي الواكْ واكْ
وفي العَرْ عَرْ ،
يطق كوراك
بُطان الحلّي :
هاشم جا
بشاره آ الحلّي .. هاشم جا
بشاره بشاره .. هاشم جا
زغاريد الفرح بقّت
كبار الحلّي خابِي تجُك
صغار الحلّي تتهجأ
هـ
ا
ش
م
جـــــا
وحات الله
عرفنا ، قبُل نعرفو سمِح
حلال أمو القلوب راجَـا
حلال أمو الزمن راجَـا
وعِمت بالشوق
عِمت بالشوق
تحكي أمونه
تحكي أمونه بـ أصدق صوت
تصنقع فوق ورافعا ايدين :
" أيا قادر !!
قبل يومين غشيتا ، لقيتا
قبل يومين ، غشيتا ... لقيتا
لقيت معاها القوت
تقول للقوت
يكون ده الموت !!
بقالي القوت
بقالي تقول
بشوف ضوضاو
دي ما الطوريي !!؟
وفاس هاشم ؟؟
ده مو البركاوي ؟؟
دااااك مو الجاوْ ؟؟
دي ما التقروقه !!!؟؟
مو اللِبريق !!؟
ده ماهو الزير ؟؟
ديــــك مو الدوكي ؟؟
مو البيزّيق ؟؟
ديك مو الحيطه ، مو الخياطه ؟؟
ماهو الخيط ؟؟
وعينِك مالا تقطُر مويه شِن تشاكي ؟؟؟
واتنخجت شديــد القوت
وجات قالداها
يمه سلامِي
فوقنا كرامِي
يوم الليلي فوقنا كرامِي
يوم الجمعه فوقنا كرامِي
ومن بعد الكرامَه ، كرامِي
قلده .. إنلبّكو المرتين
وفكتُن الدموع الحامي
زين لا تبكي
يا زينوبه
خوفي تودري الضوضاوه
زينوبه الدمع حراق
حافضي عليها من حرّايتو
من دخانو
وأوعى آ زينب الأشواق
أوعي آ زينب الأشواق "
وصوت القوت
ملا الراكوبه بالناس
البلد مقلوبه
: أبيتي آ زينب الدكتور
أبيتي آ زينب الشلاق
وقُتِّي عَمَاهن الحرمان ،
يفتّحن - إن رضَى - الرحمان
سلام آ زينب أم الشول
آ يارب ما تجيب هشوم
آ يارب ما تجيب هشوم
عشان زينوبه
تلقى النوم
وبالا بعد عكارو يروق
آ يارب ما تجيب هشوم
اريتو إن كان هو في الخرطوم
نتوّر لي خفيفنا يقوم
يجيبو معاهو تالت يوم
أمانه آ هاشم الحنّان
أمان يا زينّا
ما عوّقتَ لي ها الحلي
ما قصرتّ
ما اْتلومتّ في اْمك لوم
عَشُر سنوات !!!!!
عُشُر مِيّهِ ؟؟
عَشُر سنوات !!!!!
ولا جيّهِ ؟؟
جواويبك تطير يا الطير
وأخير من كل مراسيلك
عقاب يوميه في اْرض الغير
وتبقى وسط عيون أمك
تشوفك حي .. تشوفنا بِخير
أيا تربال ، عبّدتَ المال
أم انك كايس الإكسير !!!
هاشم ماها ورشه الدنيا
لا كان للعمر إسبير
كلام الناس كتير بالحيل ،
وزينب صاني
صنة شيخ
تحت حافة جبل
والدم
معكّم في الحجار تاريخ
ولا نضمت
ولا قالت
خلاف مسحت دمع فاطني
ودموعا تحت تحت سالت
خشوم الناس مع النوناي
مع الجُرُمْ .. الحلاوه .. الشاي
كبابي الشُبْ هناك ريقان
مســافه وأذّن الآذان
فِضتْ راكوبه كيف شالت
خلوقاً بالأرض مالت
فِضت .. بس فضّلو الجيران
غريـــبِي الجيِّهِ والنجعه
عجيــيبِي الدنيا يا إنسان
بين شوف زينب الفجأه
وفِطين الفي الفريق جالت
وجية هاشم الحنّان ،
مسافه قِصيري ما طالت
أيا جامع قلوب الناس
تكون شيمة الفراق زالت
تقِصّنا ما نفارق الدار
عشان ما يعْمِن أماتنا
ولا يغشن نجيماتنا
ضلاماتاً كُتُر طالت
سنين يا هاشم الحنّان
وعينَك حمره شوفا نجيض
وبالك ضل هِجِلِّـــيج
رامي فوق قيف الفقارى عريض
يلقاهو المرق خلاهو
ما وِضحت ملامحو .. وِلِــيد
والفي الغيب نفخ مولاهو
بنقَر بي وراهو جديد
وما يغباهو
هاشم ياهو
هاشم ذاتو
بس عافيْتّو زايدي شديد
وإنذكّر كلاماً
قالوا لي شيخ البلد ذات عيد :
" إن داير البلد تنجمّى ،
لملم لي جماعتك حِيــد
من درب الرجال تلقاها
جنه خدارا كابي يمِيد
لكن إنت عيشتك فيها
في تاخيرا .. في التبليد
ومــا ظنيت تفوت بالساهلي
داير اللّــيد تلِم اللّــيد
هادي بلدنا ما بتحملنا
واحد فينا يمشي بعيد
وإحنا أولابا
لينا ترابا
حِيـــــد يا السِيِد
يا الصقر الدخل للغابه
صبّح طيرا داجي طريد "
وكيف شيخ البلد سداهو
في إيديهو ختَّ القيد
هو لا سجن الظلم أثناهو
عن مبداهو لا التهديد
وكيف قطّع جناينو الشايلي
بي سن فاسو
بي أنفاسو
في الصنانه
شان المدرسه الشفخانه
للناس البَساسقو بعيد
وكيفِن كان خيار السُلطه
بين أجر الله والتعويض
وأختار حبو بين أُجْر الله
قالو كفانا
حوشنا عريض
شايلنا ومفضّل جمله
للجايين ورانا يفيض
أخير الطين يروح
من زولنا ينلولح جهول ومريض
ومن يوما انقلب تربال
وبعضاً عنّو قالو بليد
وما هماهو
بس هماهو ياكل رزقو فيها حلال
وتبقى الدنيا سُترة حال
وشِن الطين .. وشِن المال
وناس بيتك مراضى ، جُهال
وفي ذات ليل
أبى الواطه
وشَعر بي راسو
زي فرنيب
يقبض المافي لو طاطا
وقف لا حيلو وإنأوَّه
خمش قبضة تراب في اللّــيد
وساب الحلّي
ولى بعيد
وسافر من صعيد لِصعيد
وما قدامو غير أحلامو
يرجع زول معَافَى جديد
وياخد فاطني بت عثمان
وينقر فاسو
لا التدان
ولا شِبكة أراضي السيد
وهاشم دوّر البابور
وزينب طالعي شايلي فطور
وفاطني السمحِي في الحاحايا
بين الحبه والقندول
مشدود بالا أي واللهِ
زي سلكايه في الطنبور
وحالا يقول
أراضيك إن بقت عطرون
وصوما جَبُور ،
ولا جنة أراضي الغير
أراضي الغير تطير وتغور
وبالحبايّي أولى اطفالا
بالترباله والعتّاله
من دوْشة نمور وطيور
وعوك كر يا زمان الكتمه
يا خاطر بلد مكسور
ومرحب بالطراوه النسمه
لِمّي جباهنا قبل السور
وتبقى بلدنا وسط العتمه
قمراتاً متَمْسحه نور
ويا الحلم الظُلم ، كبَروهو
تمرُق من ضهرنا جديد
وتنفرع كما الأمال
وتِنشر رحمه ريف وصعيد
وكان الليل
وكانوا الناس
وكان صوت المغني نصيح
كان صوت المغني نصيح ،
بلا طاير حضن للعش
بعد ما شقّى عِرق الريح
كان ضو الرتاين باق ،
بلا خاطر معاهو صحيح
وفارس من قديم مبسوط
مع الداره ورتوع الصيد
علي اْكتاف الرجال السوط
بينزل شوووووو
مع الزُغريد
جيِداً يا جنات العم
إذا شبالا بقّت دم
يكون مُهر البِنيّه وريد !!!
وإن مُهر البِنيه وريد ،
يكون يا جُملة العُشاق
فَتِح خشم القضيه شهيد !!!
أم إنّو الغنيه طول الخط
يكون قدام عليها نشيد ؟؟؟
وكان الليل
وكانوا الناس
وكان الداره والنقاره
والبشّاره كانت إيد
تفِك لي إيد
وتمسِك إيد
تناضم ده
وتباسم ده
وكانت فاطني بالا بعيد
وكان صوت المغني نصيح
بلا طاير حضن للعش
بعد ما شقّى عِرق الريح
كان ضو الرتاين باق
بلا خاطر معاهو صحيح
وفارس من قديم مبسوط
مع الداره ورتوع الصيد
علي اْكتاف الرجال السوط
بينزل شوووووو
مع الزُغريد
وجيِداً يا جنات العم
إذا شبالا بقّت دم ،
يكون مْهر البِنيّه وريد !!!
وإن مُهر البِنيه وريد ،
يكون يا جُملة العُشاق
فَتِح خشم القضيه شهيد !!!
أم إنّو الغنيه طول الخط
يكون قدام عليها نشيد ؟؟؟
وكان الليل
وكانوا الناس
وكان الداره والنقاره
والبشّاره كانت إيد
تفِك لي إيد
وتمسِك إيد
تناضم ده
وتباسم ده
وكانت فاطني بالا بعيد ..
وكان صوت المغني شديد
كانت فاطني بالا بعيــــد
وكان صوت المغني شديد
وكانت فاطني بالا بعيــــد
بالا بعيــــــــــــــــــــد .
نص نادر الإنتشار للحبيب ، ويوجد في شكل ملف صوتي فقط ، حاولت أن أعيد كتابته نصاً مقرؤاً بعد سماعي له من صوت الراحل لكي تكتمل متعتي التي أأمل أن تشاركوني فيها ، وأتمنى أن يكون قد حالفني الصواب وأنا أنقلها من صوته بطريقةٍ أحسب أنها الأقرب للصواب بعد عدة مشاورات ورجوع للمختصين لكي لا أكون مخطئاً في نقلها ..
فاطــنه
كان الليل
وكانو الناس
وكان الداره واحِيْ وحيح
وكان صوت المغني جريح
يشِق عرق الضلام بالآه
يرجّعو موج أسف جواهو
يطلْوِح بالبحر تبريح
بلا طاير يقارب العُش ،
تشتّتو بي جلاف الريح
وكان ضو الرتاين صان
ضهر جرفاً قِشيشو شحيح
وكانت فاطني بالا بعيد
مع نقاره في الداره
تدوّر دومي تنقلّب
وسط كانديكه هدّاره
تهوّم فاطني في الجايات
وبين الموجه والسَاره
رهاب في العتمه تنمارَه
علي كتف النجم سيره
دلاليك كاجي والزغريد
وقام صوت المغني شديد
قام صوت المغني شديد
يلاقي السمبر العايد
معدّي بلا البحر كم بِيد
وكانت في اْيد
تفِك لي إيد
وتمسك إيد
تصابر ده وتراحم ده
وتبارك عيد
دي إيد زولاً نجيض وشديد
مرَق كم حول
رجع يَاْ الزول
ولا أتر إغتراب في سلامو
لا غيّر كلامو صعيد
تقول عيشاً دهور مطمور
مرق للضيق نضيف وجديد
تقول آذان
وكان حبسو التتار ومغول
تقولي نشيد
سنين ودِنين
حماهو العسكري المخبول
تقول باللهِ فاطني السمحي
واتخبّت من السحاره
بين الحبه والقندول
تقولي مُحُمّد الشاطر
بريقو بعد كَتِلَةْ الغول
تقولي الواطه بنقَر
من حشاها الخير
وخدّر كم وِهاد وسهول
تقولي سمانا
شايفي الناس
ومافي خيال وراها يطول
تقولي هو ذااااتو ده اليوم قام ،
خلاف أمو الفراقا حرام
خلاف الفي الحياض مشتول
تراب الحِلي والأنسام ،
ما ودّعلو غير فَدْ زول
أواخر الليل
وقالو كلام
كلام في ظلمة الواقع
يبُق ضواي
كلام لا مر ولا فاجع
كلام سواي :
" ودعتك للّْه يا زولي
وبجيك راجع
بجيك يازول
وما تربال
يكادِن في سواد الحال
دعَت ما عندو ليهو نعال
يدوخ تحت الهجاير
يومي مابين النمل والنال
يزوزي بلا يزورو نعاس
حاري آ فاطني شيلة الفاس
وأحرَّ وكت تكون مجبوره
تنقر في أراضي الناس
يطير العيش
إذا ما العيش
بجيب بيَّه وتِكيَّة راس
صبرتَ ، عِشان بشوفك صابري
أنا الفوق الهجير محتار
وكيف إنتي الفي جوف النار
تصبِّحي نار
تقيّلي نار
تمسّي النار
وإن ناداكِ رب الدار
وكان مبسوط ،
يجيك الصوت مسيخ مسخوط
تعالي آ قاشره جاتك نار ..
وإن دهْدهتِ لحظة هب
لجمر النار
ورمية حَب
في شاياً فار ،
يجيكي السوط عنج مُر حار
ويمشي الصوت
وحس الصوت لسابع جار
أبوك غلبان
أخوك غلبان
جميعكم فاطني مغلوبين
من السلطه ومن التجار
وما بينكم يدودي نِقار
على الرجال غُلُب واحد
عليك يا فاطني غلبين نار
دموعِك ، وللا تشّاك عود
عشان في دوشة الواقود
نسيتي آ فاطني تسقي حمار
ولّلا عشان رطنْتي بِشيش
وقُتّي العيش طحينو دراش
ولايقتيهو بي مِدْ فيني
شان الحِلي فيها فراش
وللا عِترتي فوق اللمبه
طار فيك من قزازا رَشاش
ومن يوم داك
مرِقْةْ الليل
عليك آ فاطني حرمتيها
ما جاملتي في نقاره
خوفك من شباب الداره
وإنتي ترُقْصِي تمشي تجيها
من ينقُز صديرك فيها
ولا تضُربي زي خفاش
وناس يا فاطني
صِحْ عارفاكي
مُهره وحُره وما بتنحاش
لمَّا تشِقْلي فِطْن الداره
ترجع لآ ورا الدحّاش
أخير آ بت يقولو طغيتي
من شوفة عيونا طشاش ..
عذاب يا فاطنه شلنا سوا ،
تعيشي الليلي إنتي براك !!
قدُر ما إنتي بِتّي قوا ،
تأكدي إنو جوفي معاك
تذكّري إنو جايي هوا
طراوه بعد كَتِم تغشاك
مِتِل ما عارفه ماهو نوى
بعادي عشان قريب ألقاك
وراح ألقاك
أنا التربال في اْراضي الغير
وسيد أطيان وسط دُنياكْ
وطيني هواك
هواك سواني
رغم الفقْرْ ... ضيق اللِّـيد ،
من المُلاك
واتنفّر بي اسمك فوق
نجوم الدنيا والأفلاك
لا يثنيكي ضيق الجو
تذكري إنو قلبي فضاك
ويا عصفوره حُبي سماك
ولابد يوم
أنا المهزوم
أجيك داخل بيوت دنياك
نِسيمة صيف
بشاشة ضيف
قبُل تنلَّقِي ، يلَّقّاك "
أبى الآهه
نفَخ زافِر
عبَد سوقار دمع طافر
وقالت :
" أنِيْ اْيدك الموجْعاك ،
ولكن قادري .. بتعافر
بهوّن للقواسي وراك
أمش ســافر
تعود ظافر
كفاي يا ضو حشاي ، وكفاك
أراضي الناس تطيــر والنار
بكابده يا سحاب وأرجاك "
وما شافوهو ناس الحلّي
لا سمعوبو من يوم داك
أخيراً جا الخبر
هاشم وِلـيد زينب بِتَدْ وراق
بعد فاسو وخِدِمةْ الطين ،
يضرِّع في الخليج سواق ..
ومرّوا سِنين
وناس الحلّي بحري وقِبلي
في كل يوم
أكان حلَّ الترَح ، هاشم
وأكان طلَّ الفرح ، هشوم
بلودك وين !!!
أمانه آ الحلّي
ما اتعوقتي في زولاً
يشيل الليل ، عشان يدّي
الحِزيِّن نوم
حِنَيِّـــــن كان على المحروم
يشيل وش القباحه قبَل
مع الفي الحلِّي ختّى اللوم
فقير قاطع بلا إبريق
وجبة وسبحة اللالوب
مشيت آ هاشم الحبُّـــوب
بعد وريت طيور الحلي
تلقَى العافيه وين وحبوب
بعيد عن نبله وللا رصاصه
وللا شرك رماد منصوب
آ غيمة ولف ساساقه
وانصلّط عليها هبوب
وما خابرنو لي وين ساقه
ننخج والدمِع مصبوب
إلا تراها تترجانا
وإلا ترانا نترجاها
وكل غايب مصيرو يؤوب
ونترجاكا .. نترجاكا ..
نترجاكا .. نترجاكا .. نترجاكْ
مره الشر بجيبلك خير
ومره الخير بجيك من شر
ومرّوا سنين .. سِنين ودُنين
مرّوا سنين
وناس الحلّي في الكيت كيت
وفي الواكْ واكْ
وفي العَرْ عَرْ ،
يطق كوراك
بُطان الحلّي :
هاشم جا
بشاره آ الحلّي .. هاشم جا
بشاره بشاره .. هاشم جا
زغاريد الفرح بقّت
كبار الحلّي خابِي تجُك
صغار الحلّي تتهجأ
هـ
ا
ش
م
جـــــا
وحات الله
عرفنا ، قبُل نعرفو سمِح
حلال أمو القلوب راجَـا
حلال أمو الزمن راجَـا
وعِمت بالشوق
عِمت بالشوق
تحكي أمونه
تحكي أمونه بـ أصدق صوت
تصنقع فوق ورافعا ايدين :
" أيا قادر !!
قبل يومين غشيتا ، لقيتا
قبل يومين ، غشيتا ... لقيتا
لقيت معاها القوت
تقول للقوت
يكون ده الموت !!
بقالي القوت
بقالي تقول
بشوف ضوضاو
دي ما الطوريي !!؟
وفاس هاشم ؟؟
ده مو البركاوي ؟؟
دااااك مو الجاوْ ؟؟
دي ما التقروقه !!!؟؟
مو اللِبريق !!؟
ده ماهو الزير ؟؟
ديــــك مو الدوكي ؟؟
مو البيزّيق ؟؟
ديك مو الحيطه ، مو الخياطه ؟؟
ماهو الخيط ؟؟
وعينِك مالا تقطُر مويه شِن تشاكي ؟؟؟
واتنخجت شديــد القوت
وجات قالداها
يمه سلامِي
فوقنا كرامِي
يوم الليلي فوقنا كرامِي
يوم الجمعه فوقنا كرامِي
ومن بعد الكرامَه ، كرامِي
قلده .. إنلبّكو المرتين
وفكتُن الدموع الحامي
زين لا تبكي
يا زينوبه
خوفي تودري الضوضاوه
زينوبه الدمع حراق
حافضي عليها من حرّايتو
من دخانو
وأوعى آ زينب الأشواق
أوعي آ زينب الأشواق "
وصوت القوت
ملا الراكوبه بالناس
البلد مقلوبه
: أبيتي آ زينب الدكتور
أبيتي آ زينب الشلاق
وقُتِّي عَمَاهن الحرمان ،
يفتّحن - إن رضَى - الرحمان
سلام آ زينب أم الشول
آ يارب ما تجيب هشوم
آ يارب ما تجيب هشوم
عشان زينوبه
تلقى النوم
وبالا بعد عكارو يروق
آ يارب ما تجيب هشوم
اريتو إن كان هو في الخرطوم
نتوّر لي خفيفنا يقوم
يجيبو معاهو تالت يوم
أمانه آ هاشم الحنّان
أمان يا زينّا
ما عوّقتَ لي ها الحلي
ما قصرتّ
ما اْتلومتّ في اْمك لوم
عَشُر سنوات !!!!!
عُشُر مِيّهِ ؟؟
عَشُر سنوات !!!!!
ولا جيّهِ ؟؟
جواويبك تطير يا الطير
وأخير من كل مراسيلك
عقاب يوميه في اْرض الغير
وتبقى وسط عيون أمك
تشوفك حي .. تشوفنا بِخير
أيا تربال ، عبّدتَ المال
أم انك كايس الإكسير !!!
هاشم ماها ورشه الدنيا
لا كان للعمر إسبير
كلام الناس كتير بالحيل ،
وزينب صاني
صنة شيخ
تحت حافة جبل
والدم
معكّم في الحجار تاريخ
ولا نضمت
ولا قالت
خلاف مسحت دمع فاطني
ودموعا تحت تحت سالت
خشوم الناس مع النوناي
مع الجُرُمْ .. الحلاوه .. الشاي
كبابي الشُبْ هناك ريقان
مســافه وأذّن الآذان
فِضتْ راكوبه كيف شالت
خلوقاً بالأرض مالت
فِضت .. بس فضّلو الجيران
غريـــبِي الجيِّهِ والنجعه
عجيــيبِي الدنيا يا إنسان
بين شوف زينب الفجأه
وفِطين الفي الفريق جالت
وجية هاشم الحنّان ،
مسافه قِصيري ما طالت
أيا جامع قلوب الناس
تكون شيمة الفراق زالت
تقِصّنا ما نفارق الدار
عشان ما يعْمِن أماتنا
ولا يغشن نجيماتنا
ضلاماتاً كُتُر طالت
سنين يا هاشم الحنّان
وعينَك حمره شوفا نجيض
وبالك ضل هِجِلِّـــيج
رامي فوق قيف الفقارى عريض
يلقاهو المرق خلاهو
ما وِضحت ملامحو .. وِلِــيد
والفي الغيب نفخ مولاهو
بنقَر بي وراهو جديد
وما يغباهو
هاشم ياهو
هاشم ذاتو
بس عافيْتّو زايدي شديد
وإنذكّر كلاماً
قالوا لي شيخ البلد ذات عيد :
" إن داير البلد تنجمّى ،
لملم لي جماعتك حِيــد
من درب الرجال تلقاها
جنه خدارا كابي يمِيد
لكن إنت عيشتك فيها
في تاخيرا .. في التبليد
ومــا ظنيت تفوت بالساهلي
داير اللّــيد تلِم اللّــيد
هادي بلدنا ما بتحملنا
واحد فينا يمشي بعيد
وإحنا أولابا
لينا ترابا
حِيـــــد يا السِيِد
يا الصقر الدخل للغابه
صبّح طيرا داجي طريد "
وكيف شيخ البلد سداهو
في إيديهو ختَّ القيد
هو لا سجن الظلم أثناهو
عن مبداهو لا التهديد
وكيف قطّع جناينو الشايلي
بي سن فاسو
بي أنفاسو
في الصنانه
شان المدرسه الشفخانه
للناس البَساسقو بعيد
وكيفِن كان خيار السُلطه
بين أجر الله والتعويض
وأختار حبو بين أُجْر الله
قالو كفانا
حوشنا عريض
شايلنا ومفضّل جمله
للجايين ورانا يفيض
أخير الطين يروح
من زولنا ينلولح جهول ومريض
ومن يوما انقلب تربال
وبعضاً عنّو قالو بليد
وما هماهو
بس هماهو ياكل رزقو فيها حلال
وتبقى الدنيا سُترة حال
وشِن الطين .. وشِن المال
وناس بيتك مراضى ، جُهال
وفي ذات ليل
أبى الواطه
وشَعر بي راسو
زي فرنيب
يقبض المافي لو طاطا
وقف لا حيلو وإنأوَّه
خمش قبضة تراب في اللّــيد
وساب الحلّي
ولى بعيد
وسافر من صعيد لِصعيد
وما قدامو غير أحلامو
يرجع زول معَافَى جديد
وياخد فاطني بت عثمان
وينقر فاسو
لا التدان
ولا شِبكة أراضي السيد
وهاشم دوّر البابور
وزينب طالعي شايلي فطور
وفاطني السمحِي في الحاحايا
بين الحبه والقندول
مشدود بالا أي واللهِ
زي سلكايه في الطنبور
وحالا يقول
أراضيك إن بقت عطرون
وصوما جَبُور ،
ولا جنة أراضي الغير
أراضي الغير تطير وتغور
وبالحبايّي أولى اطفالا
بالترباله والعتّاله
من دوْشة نمور وطيور
وعوك كر يا زمان الكتمه
يا خاطر بلد مكسور
ومرحب بالطراوه النسمه
لِمّي جباهنا قبل السور
وتبقى بلدنا وسط العتمه
قمراتاً متَمْسحه نور
ويا الحلم الظُلم ، كبَروهو
تمرُق من ضهرنا جديد
وتنفرع كما الأمال
وتِنشر رحمه ريف وصعيد
وكان الليل
وكانوا الناس
وكان صوت المغني نصيح
كان صوت المغني نصيح ،
بلا طاير حضن للعش
بعد ما شقّى عِرق الريح
كان ضو الرتاين باق ،
بلا خاطر معاهو صحيح
وفارس من قديم مبسوط
مع الداره ورتوع الصيد
علي اْكتاف الرجال السوط
بينزل شوووووو
مع الزُغريد
جيِداً يا جنات العم
إذا شبالا بقّت دم
يكون مُهر البِنيّه وريد !!!
وإن مُهر البِنيه وريد ،
يكون يا جُملة العُشاق
فَتِح خشم القضيه شهيد !!!
أم إنّو الغنيه طول الخط
يكون قدام عليها نشيد ؟؟؟
وكان الليل
وكانوا الناس
وكان الداره والنقاره
والبشّاره كانت إيد
تفِك لي إيد
وتمسِك إيد
تناضم ده
وتباسم ده
وكانت فاطني بالا بعيد
وكان صوت المغني نصيح
بلا طاير حضن للعش
بعد ما شقّى عِرق الريح
كان ضو الرتاين باق
بلا خاطر معاهو صحيح
وفارس من قديم مبسوط
مع الداره ورتوع الصيد
علي اْكتاف الرجال السوط
بينزل شوووووو
مع الزُغريد
وجيِداً يا جنات العم
إذا شبالا بقّت دم ،
يكون مْهر البِنيّه وريد !!!
وإن مُهر البِنيه وريد ،
يكون يا جُملة العُشاق
فَتِح خشم القضيه شهيد !!!
أم إنّو الغنيه طول الخط
يكون قدام عليها نشيد ؟؟؟
وكان الليل
وكانوا الناس
وكان الداره والنقاره
والبشّاره كانت إيد
تفِك لي إيد
وتمسِك إيد
تناضم ده
وتباسم ده
وكانت فاطني بالا بعيد ..
وكان صوت المغني شديد
كانت فاطني بالا بعيــــد
وكان صوت المغني شديد
وكانت فاطني بالا بعيــــد
بالا بعيــــــــــــــــــــد .