أصـــــــــــــــــداف



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أصـــــــــــــــــداف

أصـــــــــــــــــداف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أصـــــــــــــــــداف

منتدى الشاعر معز عوض أبوالقاسم


    بعيداً عن الخارطه ، التربه اتخذت الصهيل سريراً

    معز عوض
    معز عوض
    Admin


    عدد المساهمات : 254
    تاريخ التسجيل : 13/10/2010
    العمر : 40
    الموقع : https://asdaf.ahlamontada.net

    بعيداً عن الخارطه ، التربه اتخذت الصهيل سريراً Empty بعيداً عن الخارطه ، التربه اتخذت الصهيل سريراً

    مُساهمة من طرف معز عوض السبت 19 نوفمبر 2011, 04:35

    إهداء

    إلي ألأرض التي أنجبتني
    أرتالآ من العشق والشوق والحنين
    أنت أمي
    وإن لم أرتضع من ثديك رشفة معين
    أنت عذراء
    وإن حامت حول تخومك
    بعض الأقدام الناجسه
    ***

    نرجسات الروح صبايا
    لما يطقن موطئ الضؤ
    والشعر كالشجر يمشي
    وزرقاء اليمامة
    تري وشم الرياح في التربة الماطره
    تلمح الخاطره
    كطيف الحصان
    الذي ترتديه الحروف
    في أول القطر
    حين الخريف بدا طيف ماء
    التربة الفاجرة
    إذ تراود النخل عن نفسه
    تمنحه روحها الفادحه
    فيمنحها تلويحة من جريد ظليل
    وبسمة في فضاء الحقول
    وبعض الحداء
    التربة القاهرة
    تراود عمدآ بروق المطر
    تخلع عنها الشجر
    وتلبس حر السهول
    لترشح في مسام المساء
    خمرة من حرير
    عبير مصندل
    بخور طلح حنون
    محلب للصلاة العتيقة
    وشبق النداء
    التربة التي وطئتها نوايا الحبيبة
    أصيب بسكر في النخاع
    أشعلتها بسحر الخضاب
    كللتها بالندي والرضاب
    أسكرتها بخمر السراب
    فأصابها الإنتشاء
    التربة التي إذ يجيئها النهر حافيآ
    تراود النهر عن نفسه
    فتقطع عنه الوضؤ
    وتعطيه عن سؤ نية قصد
    صوت الخرير وسر التيمم
    حين النقاء
    للفجر فأس يشق القميص الذي
    يستر الصدر في التربة الفاضحة
    بالنوايا
    فيخرج آهة من شبق
    وبعض النداء
    التربة التي خضبتها
    خصبتها دموع الحبيبة
    سودتها مراويد كحل العيون
    والشهقة التي في جنون
    أنبتت شجيرات كستناء
    التربة التي تحت أقدام أمي
    نشيد البياض
    ولون الوضوح
    وسحر الفجر الخلاص الذي لم يطل
    تنبت فيها الجنان
    مكوثر ماؤها
    تخلق من طينها ضفائر شعر الحبيبة
    ضجة صوت الصحاب
    وضحكة ضي الفوانيس في القلب
    ودفء النساء
    التربة التي شتتها الرياح في الروح
    قالت لروح الصدي لاتفوحي
    ضمدت بالتراب الجروح
    وطارت في المدي كالنزوح
    ياعليك الندي فاستريحي
    او عليك الشذي فالتبوحي
    بسر الدعاء
    التربة التي عفرتها
    أحزية الجنود الغزاة
    أوجعتها نوايا التأله
    أفقدتها الخصوبة
    وسر البذور
    وصوت السماء
    التربة التي خبأت في حناياها فاطمه
    تشدو بصوت الحياة النحيب
    حين أرادت رحيلآ رحيب
    مضت كالمسيح الصليب
    يا سقاك الغمام القشيب
    ويا قبر أفسح
    عليك النبي لتفسح
    فأدفن فيك الحبيب
    التربة التي في نفور تفور
    أوجعتها حكايا الزنابق
    والطلل المستفيق
    وسندس ضحكة طيف الحبيبة
    كفاكهة تلونا عليها
    صلاة حضور الفراش
    لتغدو الخطايا سلامآ كماء
    التربة التي تنشطر
    تورد كل المعالي الدرك
    تخبئ درب الهداية عمن سلك
    تقسم موطن النور إلي موطنين
    لا شمعدان
    إذ لا شموع
    فقط ضؤك المستظل في الضؤ ذاك
    يكفي
    كيما يضئ الحلك

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024, 08:58