أصـــــــــــــــــداف



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أصـــــــــــــــــداف

أصـــــــــــــــــداف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أصـــــــــــــــــداف

منتدى الشاعر معز عوض أبوالقاسم


    بيت العنكبـوت

    معز عوض
    معز عوض
    Admin


    عدد المساهمات : 254
    تاريخ التسجيل : 13/10/2010
    العمر : 40
    الموقع : https://asdaf.ahlamontada.net

    بيت العنكبـوت Empty بيت العنكبـوت

    مُساهمة من طرف معز عوض الأربعاء 03 نوفمبر 2010, 05:49

    إلى روح مصطفى سيد أحمد في عليائها


    نافذه أولي :
    ياوطني ...
    إني أري في المنامِ
    إني أذبحُكْ،
    لم أضِف شيئاَ سواها
    وأنتظرتُ
    بأن يجاوبَ مثل ذياك الذبيح
    لكنه
    قد كان أحمقَ من سؤالي
    فاكتفي بالضحكِ
    والصمت المبين
    فلما زاد إلحاحي عليه ،
    ببراءةٍ قد قال لي :
    لستَ نبياَ
    كي أصدقَ ما تقول
    ولا أنا
    قد كنتُ ياهذا اسمعيل ..
    لذا
    أحتاجُ لي
    لغةً سوي هذي اللغه
    أحتاجُ لي وطناً جديد
    وطنٌ أمارس في شوارعه
    خواص الشعرَ
    أهتف كيفما أهوي
    وأنَّي ما أريد
    وطنٌ يُقدس شعرنا
    ويحترم التفرد بالغناء
    وطنٌ يعوضني ضياع هويتي
    ويكون لي
    بحراً وبيد
    أحتاج لي وطناً جديد ...
    ليس يوجدُ
    في قواميسِ الطبيعةِ
    ما يسمي بالوطن
    هو شيئٌ
    إبتدعناهو
    لكي نحيا علي صفحاته
    الزرقاءِ مثل قصيدةٍ
    جاءت كما أملي الشعر
    هو بردةٌ من صنعِ قادتِنا
    الأوُلِيِ
    قد ألبسونا دون أن ندري كفن
    فأغسل يديكَ من الوطن
    كيف يمكنك إحتضان حبيبتك
    كيف يمكنك الكتابة من جديد !
    كيف يمكن أن تغني
    كيف تصدح بالنشيد ؟
    إغسل يديكَ من الوطن
    نجسٌ هو
    قذرٌ وأحقرُ
    من معاناةِ َالقصيد
    دعه هنا
    إمضي لشأنك وأنصرف
    دعه وحيد
    أنفض غبارَ الأمس عنك
    ولا تخف
    أصرخ بوجهِ الماردِ الملعونِ
    لا يخشاكَ في الحقِ الوهن
    كن مثلما كان الوطن
    حلمٌ عنيد
    وأغسل يديك الآنَ منك
    ومنهمُ
    مني أنا
    منا جميعاً ... منكمُ
    إغسل يديكَ
    لكي تعيشَ كما تريد
    لكي تعيشَ إلي الأبد ...
    نافذه ثانيه :
    سفرك وجَّع
    وجع الوجعه
    وألَّم ألم الألم الفيني
    زيّف ذات الذكري
    الزارت ذاتنا
    وذلَّت زمن الريد
    الراود روحي
    وريِّح روحك
    سمَّ مسام السُحت
    السلبك إسمك
    وسمي رحيلك حيلك محنه
    غيَّب موتك غاب الغنو غناكا
    وشلهت شهوة شجر الحنه
    يا حن الشدر الشَّهد
    شهد الشِّهدوا شهادتك
    ومضَّ وميض البرق الومضه
    جنَّك حور الجنه الجاتك
    تحت اقدامك كانَّك أم
    وجنَّك حور الجنه الجنَّك
    يترجنَّك
    تترجاهن
    شان يدنَّك
    باقي حروفك
    وسيفك ودنَّك
    يا مستوطِّن ووطنك واطي
    وطِّن نفْسك
    وأحبس نفَسك
    وأنفث جلدك .. منك بره
    جلدك هيلك
    إلا الناس الدارو رحيلك
    ديل ما هيلك
    أحسن تقعد جوه حروفك
    بره العالم كلُّو هزايم
    يا انموذج للإنسان
    يا زول من نور
    لو صحَّ كلامك ،
    صوت الأرضِ صهيل الصهوه
    وصمت الصدَّق صوتك ... صندل
    و لو صحي كلامك واحد غيرك
    كان نعَّس فينا إحساس النخوه
    ونوَّم فينا كلامك ونام
    ولو خاصم التلج الشتا
    أو خاصمك مطرك .... حِرِد
    في جبَّتك درويش هواك ،
    ما ترمي لومك في الشيوخ
    سبِّح تراتيلك عِشق
    إتوضي من موية مشاعرك
    إغتسل
    صلينا - لو فاتك آذان الشوق - سهو
    قصِّر مساحات القبول
    بين الله بيناتك وتوب
    جرِّب دميعات الندم
    إياك تخونك قُدرَتك
    في ركعه نص الليل شُكُر
    مصلايتك الكم سبتها
    مشتاقه لي جبهة بكاك
    إشتاقلك المصحف وشارع الخلوه
    إشتاق المسيد
    وين إنت جامعنا إشتكي
    مشتاقه ليك كل الشرايع والمِلل
    الجنه قدامك هديك
    والنار مسافة كم متر
    إختار براك
    ياتو الأخير
    سطوة وجودك في النعيم ،
    أم كرنفالك في لظي ؟!
    الحور أخير – وريني –
    ام بنوت هنا
    أنعل أبو الفات والهِنا
    وأنعل أبو الوطن المحل
    قبَّلتَ فيك
    ساكنك سكن
    سلبك قواك ... صلبك كفاك
    جنَّك وطن ...
    غير المغايس والهزيمه أداك شنو !
    ولقيت شنو
    غير الشقا وعيشة النكد ؟!
    أديتو حب ، أداك ضني
    إسقيتو مُر قولك زلال ،
    أسقاك مكان الحب نفي
    حفِّيتو بي جنحين ملاك ،
    لكنو عاد
    كبَّل قصايدك بالحديد
    لمتين تقوقي غنا ونشيد
    ما فارق التمر السبيط
    والواطه حِملت بالحرام
    الواطه صبحت بت حرام
    طوريتك الفي الطين
    تغالط جدولك
    يحرد جبينك من وشيك
    يحرد حمارك لِبدتو
    وعبد الرحيم المات غُبُن
    بي وراو
    أم الحسن ناس الحكومه أدوها ديِّه
    وكبَّرت
    قشَّت دموعا وقشتك
    غشت كرامتا غشَّتك
    فكَّت خمارا وفكَّتك
    نكرت حمارك ولِبدتك
    إبريق صلاتك وسبحَتك
    شبعت قروش
    بين الجلاليب والكروش
    بين القضا و
    مرحاكة الدقن الدنيه الدَّقتك ...
    وبعد ده كلو تقول وطن !!!!
    قوز الرماد الكان خراب
    عملولو جامع وكم مسيد
    والضو صبح
    صاحب أمير المؤمنين
    أحسن أمير المؤمنين
    ملاَّ البحر
    أمونه صدّت بالعوين
    ما عادت سفنجتا من دلَق
    والحله اْمان
    الحسين راقد قصاد جدو الحسين
    نساهم القرش الحرام
    دحشة مدينه نعيجتَه
    والضو ضِحِك
    باب أبلهب
    - الكان بيضحك شان وقع –
    بهَّاو مسح
    كلمة غضب
    وبهينا بيك باب الكضِب
    والطايره ترميلنا الخيام
    والعوين لسع بغنوا مع بعض
    : ياطالع الشجره
    جيب لي معاكا وطن
    أوطانا في الشيمه
    ضاعت حروف الحق
    وكرِهنا ترنيمه
    جيبلك من أيِّ محِل
    بلداً يساوي المات
    بلداً وكت نَنْدَه ،
    يدينا منو ضرا
    يبقالنا جد ملجا
    يغسل مآسينا
    نلقاو في أيِّ زقاق
    فارد شبابيكو
    لا سجنِ لا سجان
    لا آهه لا حرمان
    لا طبله لا ترباس
    يا طالع الشجره
    جيب لي معاك إحساس
    نقبلبو واقعنا
    إحساس يضاهي المات
    إحساس نصرحبُو
    من دون قلق لا خوف
    لا تنكتم أنفاس
    يا طالع الشدره
    باب الخلاص بي وين
    حوش الوطن قد ضاق
    وسقف الصمود إنهدْ
    ناضلنا كافحنا
    وغرف السجن تشهدْ
    يا طالع الشدره
    تقدر عليّْ تشهد
    إنو الغناوي الآن
    ما لاقيه حتي جُحر
    وكل الكلام مسجون !
    ما السره هادنت الكلاب
    وناس ستي نور
    جابتلهم
    السلطه إتناشر كلب
    بدل الكلب
    جابتلهم
    السلطه إتناشر كلب
    شان هي التكشِّر في الضيوف
    شان هي التهوهو في البِجي
    شان يمحو من دفتر شمايلنا الكرم
    شان المحنَّه
    وخيط زمانات الوصال
    لا يستمر
    يا أبويا لا يمتد وراك ...
    نافذه ثالثه :
    ضاجع غناك
    مطر الكضِب
    كبانا بدل الغيث وتر
    دسينا لي سنينا العجاف
    فضَّلنا منو
    قدر مساحات التراب
    الضامه قبرك في شغف
    قدر المغارب
    لما تقلَع
    توب حَمارا وتغتسل
    من ضوَّك الزَّين
    مسامات الشمس
    شفقانه جات جاريه البيوت
    لي كلمه منك
    شان تقوم
    لا حيله تاني وتنتصر
    غبيانه ما عارفه القدر
    هو الدقَّ بابك
    وإصطفاك
    واقفلك الموت في الطريق
    راجيكَ تشهق
    شان يشيل
    ذرات شهيقك وتبقي ضو
    ينسج من أنفاسك حياة
    تستوعب أفواج الغلابه الطيبين
    من ذبذبات صوتك ، بحر
    قيزان تجانس وإنسجام
    ضفه ومداين للهديل
    من خطْوَتك نحو العدم ،
    إعلان تقدُّم للأمام
    رقصة تفاصيل القصيده
    مع تجاعيد الكلام
    أو عنكبوت
    يحرس نشيدك بالخيوط
    وتبيضلك الأيام حمام
    إذ كتَّ في الغار وحَّدك
    متوضي من عرق الغبش
    وفارد إيدياتك صلاه
    وقريش ورا الغار بالسيوف
    لو مدَّ طرفو أبو لهب
    وإتصنَّتك
    وإنت بتنادي علي الوطن
    وترجع الروح للغنا ،
    كان إنصلبْ عِز الضحي
    وكان المنافقين في أُحد
    إتهامسوبك لي مناة ...
    لو كلو رامي
    وقف مِحل قال الرسول ،
    ياسيدي ما كان إتغلبتَ
    ملوكَ موت
    وسيف الله راح منَّك هدر
    يا اخوانا صلًُّو علي النبي
    أحسن نموت
    رافعين شعارات النصُر ،
    ولا إنهزامنا قبل نموت !!
    أحسن تواسينا الدموع ،
    أم نحن نقلدا في صبر !!
    نافذه أخيره :
    حسب ذوق الحبيبه الفيك ،
    بتقدر تستشف الضو
    حسب حجم الوجع جواك ،
    دموع عينيك بتتحدد
    وتقدر تبكي بي حُرقه
    حسب إيمانا بي باكر ،
    بنقدر ننسي ماضينا
    قناعاتنا التجاه الحب ،
    بترسم خط ميولنا الليو
    وقناعاتك تجاه الدين ،
    مبرر كافي لي إنك
    تحب الله
    وأحب الله الرماني عليك
    وسواك في غنانا دليب
    يا مستفني بي ريحة التراب
    بي الطين وبي عرق الغبش
    يازول مخانق إندهاش
    مليان غنا
    الحله ما مرقت وراك
    كل اللَتا
    جايبه ليك قربانا نيل
    مصلايه من حلم الطيور
    إبريق غنا
    سبحة تراتيل وامنيات
    وكل الهُبُل
    الكان بيامنو بي هُبَل
    والكانو فاكرنك رسول
    يا باقي ضد مرض الإفول
    يا اللسه حي
    وجوانا صوتك كم جهور
    يازول مغمَّس في الفراغ
    طالينو بيك ضو النهار
    ممدود يقينك في الظنون
    مجنون وجودك
    كُت همدتَّ وماكا مُتْ
    يا زول قِدِرْ كيفن تعيش
    والموت هناك ماليكا ست
    كيفن بعد وقفت كِلاك
    صوتك قِدر يصنع خريف
    جنه وفراشه وقوس قزح
    مرسي وكمنجه وبرتكان
    تبروقه مقعد للكسيح
    يازول ملاك
    يا ’ مُشرع الحلم الفسيح ’ :
    الموتُ دوماً
    يستبيح دواخل الأشياء
    ينفذ من خلال وجودنا
    الموتُ يغتصب الحياة
    أنثي من الغجرِ
    تحاول ان تؤسس للفناء
    ضيفٌ ثقيل
    يجيئ كما يشاء
    ثم يذهب كيف شاء
    الموتُ يفترض إنحيازك للتراب
    وإنتمائك للسماء
    فلا تأبه له
    ويا بوي هوي
    نوم مطمئن
    شمسك حتشرق من جديد
    ما طالما بتغني صاح
    وبمآ إنك مغني
    وأفضل مغني ،
    أظنك
    عرفتَ عذاب المغني
    بتعرف أظنك
    عذاب المغني
    وحتعرف
    اظنك عذاب المغني
    وبما إنك رحلتَ
    ولسع وجودك
    بيقنع مماتك بإنك معانا ،
    أظنك عرفتَ هموم الرحيل
    بتعرف أظنك هموم الرحيل
    وحتعرف اظنك
    هموم الرحيل
    فلا تنتمي للموتِ أو
    للميتين
    هوي يا شدر
    حاضن غناو
    واقف متين
    هوي يا غبش
    هوي يا شوارع ، يا مدن
    هوي يا عباد
    هو لم يمُتْ ... لكنه
    دخل دم التراب عِنيه
    دخل يدي الملوحه سماد
    ويهيئ للخصوبه الطين
    دخل ينجَمْ
    عشان يطلع حراز ونخيل
    فيا هذا الذي
    قد علَّم الوجع الأنين
    كأنو الكان دفن صوتك ،
    أكان دايرك تقوملو شدر
    وطن تاني
    سليم ونصيح
    .......




    20/1/2006م

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 10:42