أصـــــــــــــــــداف



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أصـــــــــــــــــداف

أصـــــــــــــــــداف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أصـــــــــــــــــداف

منتدى الشاعر معز عوض أبوالقاسم


    حينما تأتي القصيدة هكذا... محمد محمود (المظلي)

    معز عوض
    معز عوض
    Admin


    عدد المساهمات : 254
    تاريخ التسجيل : 13/10/2010
    العمر : 40
    الموقع : https://asdaf.ahlamontada.net

    حينما تأتي القصيدة هكذا...     محمد محمود (المظلي) Empty حينما تأتي القصيدة هكذا... محمد محمود (المظلي)

    مُساهمة من طرف معز عوض الجمعة 16 مارس 2012, 04:30

    حينما تأتي القصيدة هكذا...

    محمد محمنود (المظلي)





    شِبْرانِ بَيْنَ جُنُونِيَ المَزْعُومِ والْعَقْلِِ الّذي قدْ بَاتَ يُثْقِلُ كاهِلِي...

    شبرانِ والبدْرُ المَقيتُ يُمَحِّصُ الأبْصارَ فيَّ كأنََّني

    في الأرضِ بدْرٌ خاملٌ

    لا ضُوءَ لي...

    شبرانِ والدَّربُ الَّذي أخْطُو عليْه تشقَّّقَتْ أطْرافُه

    حتَّى بدا

    كأناملِ المرْءِ المُعَمِّرِ داخلي...

    وتهافتُ الأشْباحِ منْ نبْع المخاوِفِ قدْ تجلَّى واضحاً للرُّوح مثْل الذِّكْرياتِ



    إذا أحْتَضَنَّ وسادتي

    منْ دُونِ أنْ أدري بأني

    قبْلةُ الأحْزانِ



    والبُؤسُ المُخَيِّمُ قاتِلي...

    فخرجتُ أُمْسِكُ ريشَتِي ومَحَابِري

    وكسَرْت قافِية الزَّمانِ ولحْنِهِ

    كُلِّي يَقِينٌ أنَّ للإنْسَانِ جُرْحٌ خالدٌ

    مهْما تَطًَاوَلَتِ الْعَوَاطِفُ مرّةً منْ بابِ روحيَ تبْتغي أُنْساً سِوانا

    لن ترى

    إلاي أبكي داخلي ...

    والْحزْنُ يضرِبُ خَافِقِي بِسِيَاطِهِ ويَقُولُ لِي :

    "يا عبدُ سِر !" ...

    وأنا الَّذي مَالِي نَصِيرٌ في الْحَيَاةِ وحارِسٌ

    رغْم التَّألُمُ أعْتَذِرْ...

    حتَّى إِذا اعْتِدْتُ التَّوَسُّلَ أسْلَمَتْ قَدَمَايَ تََمْشِي فوْقَ أضْرِحَةِ الوِئامِ



    مُسَيَّراً - رغْمِي- ولَسْتُ مُخَيّراً

    ويْحي إِذا ولَّيْتُ وجْهيَ شَطْرَ محْبُوبِي الَّذِي

    بيْني وبيْن وِصَالِه

    سيفُ الحقِيقةِ وانْعِدامُ الشّكِّ

    إيماناً

    بأنَّ الشِّعرَ أجْرٌ قَدْ يُثَابُ بِبَعْضِهِ



    خَيْرُ الْخَلائِقِ في الدُّنَا

    فَهُرِعْتُ أَطْلبُ في الْقِفَار وبالْبِحارِ قَصِيدةً



    تُرْوِي الْعَطَاشَى دَاخِلي

    فَعَلِمْتُ أنِّيَ لمْ أَعُدْ

    منْ فوْق صفْحاتِ الزَّمانِ سِوى يراعٍ قَدْ كُسِرْ...

    والحزنُ يمْرحُ عن يمينيَ تارةً

    من ثمَّ يسْلُبُنِي وَقَارِيَ تارَةً

    إذْ كان يَهْوِي والسِّيَاطُ بِخَافِقِي



    والصَّبْرُ في الصًّبْرِ اخْتُبِرْ...

    فتلفَتْتْ كُلُ الْقَصَائِدِ حينما احْتُرِقَ الشُّعُورُ بِدَاخِلي

    وتساءَلَت

    عن ذا الَّذي

    يمشي مُكِبّاً شارِدا مُتَعَكِّراً

    لا كان حيّاً مثْلَ أهْليهِ ولا

    ماتَ افْتِخَاراً بالْقُبُورِ

    فينْتَصِرْ...

    هيَ صرْخةٌ أنَا لسْتُ أدْري كيْفَ كنْتُ لَفَظْتُهَا

    فَلَمَحْتُها شَرَراً تَوَزَّعُ في الْفَضَاء,,

    منْ فرْطِ قُوَّتِها شّهِدْتُ مَجَرَّةَ الأحْزانِ تَهْوِي فَوْقَنََا

    وكأنَّه جِبْرِيلُ دَقَّ بِسَيْفِهِ عُنُقَ السَّماء,,

    فَتَبَعْثَرَتْ يا وَيْحَ قلَبيَ مُهْجَتِي



    والحزنُ يا وَيْحِي جُبِرْ...

    وتَشَابَكَتْ جوْفِي نُقُوشُ تعاسَتِيْ

    تُلْقِي ظِلالَ الْيأْسِ فوْقيْ

    تخبرُ الأخْبارَ أنِّيْ



    " لا أزالُ مقيَّداً في مجْلِسي"

    ولقدْ رَكَعْتُ ولمْ أجِدْ

    قدَراً يُوَارِي سَوْءَتِي

    هَذا أَنا

    مُنْذُ الطُّفُولَةِ والْحَضَاراتِ الْقديمةِ في جَحِيمِ الْعمرِ

    مذْ شَدَّ الزَّمانُ بِمِخْلَبَيْهِ تَجَلُّدِي

    منْذُ اخْتِنَاقِيَ

    وقْتَ أعْلَنَتِ الدُّمُوعُ بَيَانَهَا

    واسْتَوْطَنَتْ في مُقْلَتَيَّ عَزِيزَةً

    والْحزْنُ يا ويْليْ نُصِرْ...

    أشْتاقُ جِداً أنْ أُحِطَّ على سَمَاوَاتِ ارْتياحِيَ



    ما يُزَلْزِلُ رِفْعَتِي وَمُرُوءَتِي

    لأذوقَ طعْماً غيْرَ طعْمِ مُجَالِسِي

    ذاكَ المُسَمَّى مُحْزِنِي وّمُعَذِّبِي

    منْ سادَ بعْدَ عُذُوبَتِي

    ِلَيَدُكَّ قلْبي الْمُصْطَبِرْ...

    ويعوثَ فوْقَ صحائفي

    إذْ ظلَّ يَرْقُصُ رَقْصَةَ الأحْزانِ نحْويْ



    رَغْم ما أشْكو يُصِرْ...

    وقَصِيْدَتِي الْحَسْنَاءُ تلْهُو في رِيَاضِ الْغَيْبِ



    تنْظُرُ

    نحْوَ مُقْلَتِيَ الَّتي تَحْمَرُّ شَوْقاٌ

    تُبْصِرُ الْقَلَمَ الْمُدَنَّسَ بالسُّكوتِ إذا قَذَفْتُهُ غاضِبا وَشَتَمْتُهُ

    "قلمٌ قَذِرْ"

    قلمٌ تَعَوَّدَ أنْ يَُشَارِكَنِي الأنَا

    لكِنَّنِي

    لنْ أعْتَذِرْ...

    رَجُلٌ أَنَا بِطَبِيعَتِي

    لكنَّ سّيْرِي في الدُّنا قدْ شَابَهُ بَعْضُ التَّأّفُّفِ والدُّموعِ ولنْ يَرَى

    وجْهِي كَحَالَتِهِ مَثِيلْ...

    فًالْغِيْمُ يُمْطِرُجَوْهَرَ الأفْرَاحِ حوْلي مُكْرِماً



    في كُلِّ نَاحِيَةٍ فَقِيراً ما عَدَايَ

    أَعِيشُ جِيْلاً منْ دُمُوعٍ

    تِلْوَ جِيلْ...

    وبِجَانِبَيَّ أَرَى مَرَاعٍ شَاسِعَاتٍ قدْ مُلِئْنَ إلى الْمَدى



    قطعانَ ماشِيَةِ السُّكوتِ وَلا أَزَالُ

    أُقَدِّسُ الصَّوْتَ الَْهَزِيلْ...

    إشْتَقْتُ جِدّاً

    أنْ أُتَرْجِمَ ما بِصَدْريَ منْ عُواءِ الْحُزْنِ حَرْفاً شاعِراً

    يَقْتَصُّ منْ حزْنٍ تَعَوَّدَ



    أن يُرَمِّمَ ما أُحّبِّذُ أنْ أُزِيلْ...

    إشْتَقْتُ جِدّاً

    للخيالِ

    لأنْ أغُوصَ بِخافِقَيَّ بِعُمْقِ كَوْكَبَةِ الْحُرُوفِ



    لهَالَةٍ حَارَتْ جُفُونِيَ وَقْتَهَا

    منْ شَوْقِ جَبَّارٍ جَمِيلْ...

    أوْ حينَما أحْمَرُّ حُبّاً للْكِتَابَةِ مُدْفَعاً دفْعَ الْحَبِيبِ لِخِلِّهِ نحْوَ الصَّحائِفِ هائِماً

    والْحُمْرَةُ الْْمَلْسَاءُ تَْكْسُو سُمْرَتِيْ

    شَفَقاً من الْحُبِّ النَّبِيلْ...

    اللهَ يا شِعْراً مَنَعْتَ عن الْفُؤَادِ حَيَاتَهُ وَمَمَاتَهُ

    والْيَوْمَ يَسْأَلُكَ الْقَلِيلْ...

    أحتارُ جِداً

    حينما تأبى الْقصيدةُ أنْ تَجيئَ لِرَاحَتِي



    وَالْجَوْفُ مَمْلُوءُ الضِّفََافِ وَذَا يَفِيْضْ,,

    لِتُسَلِّنِيْ

    فِي كُلِّ حَرْفٍ ضَجَّ مُنْتَشِياً بِها

    فالشِّعْرُ دَوْماً لِي نَقِيضْ,,

    وَجْهٌ يَُعَلِّمُنِي انْفِجَارَ الْحَرْفِ أنَّى قدْ يَمُوتُ الْمََرْءً إثُرَ قَصِيدَةٍ

    ويُجَنُّ إنْ حَرْفا قُصِرْ...

    الشِّعْرُ عَلَّمَني الْحَيَاةَ وقوْلَ مَا تعْنِي الْحَقِيقَةُ

    إن تقالُ



    وإنْ تَظَلُّ بِبَعْضِهِ خَبَراً وَسِرْ...

    فالشَّعْرُ لوْ أبْدَى ظُهوراً وقتما ذُبِحَ اْلُفَؤادُ من اشْتِيَاقيَ

    لانْبَعَثْتُ مَحَبَّةً فيهِ اتَّحَدْتُ ورُوحَ قافِلَةِ الْقَصِيدِ

    بَلَغْتُ نَجْداً ثُمَّ حَدّاً

    كانَ فِرْدَوْساً لنا

    أوْ كانَ مُسْتَعِراً "سَقَرْ"...

    إذْ حِينَما تأْتي الْقَصِيدةُ هَكَذَا,,,

    حُسْناً بِطَعْمِ السِّحْرِ أُنْساً تَرْتَدِي رِيحَ الجِّنَانِ

    بَلَغْتَ مَنْزِلَةَ الْقَمَرْ...

    إذْ حينما تأتي الْقَصِيدَةُ لا تُرَدُّ فإنَّهَا هِبَةُ الْقَدَرْ...

    هيَ آيةُ الشِّعْرِ الْمُنَزَّلِ عَبْرَ نَافِذَةِ السَّماءِ

    بِأُمِّ عَيْنِكَ

    ذي تَرَاهَا



    قَدْ دََنَتْ وَحْياً إلَيْكَ

    مُنَزَّلاً

    فاظْفَرْ بِنَاصيةِ المِدادُ إلى السَّحَرْ...

    إذْ حينَ لا تأتي الْقَصِيدَةُ

    لا تَسَلْ عنْ سوْط ِحُزْنٍ منْ لظًى ضَرَبَ الْفُؤَادَ مُعَذِّباً

    إذْ حينَ لا تأْتي الْْقََِصيدَةُ هَكَذَا

    أُرْجِعْتَ مَنْزِلَةَ الْبَشَرْ...







    ....المظلي...

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024, 01:43