فطم حميد
فطمنا غُنانا
لا طاطينا ... لا سِبنا الخيول طاطانا
قدمناو إمام ..لا ضَلّ لا ضَلاّنا
ما عافَا السجون..مافذّه من سيطانا
وكت الكور حِمَا
ثابت ركز في بُطــانا
لكن البلاد باعت ايادي بُطـانا
عالجا بالرحيل
مدّت وراهو لسانا
جَرّبا بالعويل
قلبت حديثا رطانة
حَنّسا بالهديل.. رخت الحبـيـبة اضانا
يا كل الطيور.. دايماً تحن لأوطانا
ما ضاق الوطن .. بس كبرت الزنزانة
يادي البلاد
الكل ما طايــبتها .. فتحت علي جرحك جرح
الكل ما نقـّطـّــــتّــلا الكلمات عسل
نزلت علي خاطرك مِلِح
يادي البلاد ..
وين نحن هسة في ياتو ليل ؟!!
في يات صباح ؟!!
كل الشوارع تشتبه فيكا وتشابه بعضها
كل البيوت الواقفة طولا .. تستـــبـــيح في عرضها
وانا روحي تشتاق لي بلاد
كان طيني من طين ارضها
ديك البلاد اللاب تفوّت فيك وكت
لا يوم بتترك فرضها
يوماتي واصِلا بالحنين
ويوماتي هي ال في النوم تجيلك برضها
اشتقت ليها الشوق غلب
واشتقت انزع
همي في عتبة بيوتا الواسعة
وانزع..في ضل عصاريها التعب
غنّيتا بي ادب المديح
سمّت غناي قِلّة ادب
ومشيت وراها ضريح ضريح
فتّشّت في كل القُبب
دَقَــشَت ورا الرزق الشحيح
ما اغني مالا وما ..كسب
شغلوها بالنبي والمسيح
واتقاسموها رُتب رُتب
في كل حتة حصار حصار
في كل فِجّة لهب لهب
صمدت امام وابل الرصاص
سقطت امام وابل الُخطَب
حنّيت عليها من الضهب
حنيت علي زحمة خُطاها التايهة..
بين رحمة وغضب
حنيت علي دمي المشّتّت فيها بين زنجِ وعرب
حنّيتا ياخي بلا سبب
ما دي البلاد
اللا سلبتها في البوادي الشاحبة مقطوعة رحم
ولا جلبتها..
للمداين الزاحفة مجهولة نسب
ولا رفعتها في الرماح
ولا مرقتها للمنافي الواسعة تذروها الرياح
وانا كنت كل ما الليل .. يفلِّل بندها
يا صابرة حيّ علي الفلاح
يا صابرة حيّ الليالي الفاتحة لي وِش الصباح
يا صابرة حيّ علي المداين الفاضلة والقول المُباح
لو كنت اقدر انزعك ..
من مخالب الخوف وجَلَجَلَةَ السلاح
ما كنت تاني رجعت ليك
خاوي اليدين ..
دامي الخُطا ومكسور جناح
ولا كان نسيتك في الزحام
تتعاطي مُرْ الذكريات الفاجعة والخَدَر الحرام
يا دي البلاد
الكل ما طايـــــــبــــتها
طاب ليها في النَفَق المقام
زوجتها الحُلُم الجميل
خَطبَت خفافيش الظلام
غنّيَتا ما شاء الهديل
رطنت بما شاء الإمام
ياطفلة ابلغ من غُناي
واجّلْ عن كل الكلام
فرّت ضفايرا ضفّتّين
والرمشِ تعّريشة غمام
والثــغرِ شُخبـــين من حليب
والصبرِ بُرجــين للحَمَام
دخلت .. علي الناس المسرة
ومرقت .. علي الارض السلام
جلست .. فما ابهي الجلوس
قامت .. فما اسمي القيام
ويا صابرة ما دام الاسف ..
آسف علي صبرك معاي
آسف علي صبرك عليّ
آسف علي صبر السنين المُرّة عام
.. من بعدِ عام
وآسف اذا طال الشتات
في الغربة او.. عزّ المقام
وآسف .. اذا طَرَف الُمدُن
فرّاها اجنحة الخيام
ونزرتي عمرك للنزوح
للجوع وأسلَمَة الطعام
وآسف علي هذا الكلام
آسف
آسف
آسف
